يشهد مطار الكويت الدولي، وإدارة المطار، الإدارة العامة للطيران المدني أوقاتاً حافلة مثيرة، على وقع اقتصاد يتنامى بوتيرة متزايدة، مما يعزز حركة المسافرين والشحن حيث تسير بوابة الكويت الأولى إلى العالم في مدارج الارتقاء والتقدم.
رابط الموقع :
الهاتف : 24319829 -24744256-24710683
الفاكس : 24744396
يشهد مطار الكويت الدولي، وإدارة المطار، الإدارة العامة للطيران المدني أوقاتاً حافلة مثيرة، على وقع اقتصاد يتنامى بوتيرة متزايدة، مما يعزز حركة المسافرين والشحن حيث تسير بوابة الكويت الأولى إلى العالم في مدارج الارتقاء والتقدم.
ففي عام ٢٠٠٥ ، استقبل المطار حوالي ٥٫٤٠٠٫٠٠٠ مسافر – مسجلاً بذلك انجازاً قياسياً آخر يحطم الأرقام، وزيادة بواقع ٧٪ عن أرقام عام ٢٠٠٤ . أما الشحن الجوي فمستواه جيد، إذ سجل ما يزيد عن ١٦٠٫٠٠٠ طن من البضائع التي تعبر مرافق الشحن بمطار الكويت الدولي سنوياً . وتستضيف مدارج مطار الكويت الدولي في الوقت الحاضر أكثر من ٥٠ شركة جوية ناقلة مختلفة إقليمية ودولية تتنقل بين ما يزيد عن ١٠٠ وجهة عبر بلدان العالم.
ومما يزيد من ديناميكية السوق هو انضمام أول شركة طيران جوية كويتية جديدة على مدى ٥٠ عاماً - ألا وهي طيران الجزيرة. وهذه الشركة - التي تقدم أسعاراً مخفضة من خلال نموذج من العمل الخلاق الذي يشتمل على امكانيات الحجز بالاتصال من خلال شبكة الإنترنت وعبر خدمة الرسائل القصيرة - تستخدم طائرات الباص الجوي (الإيرباص) ٣٢٠ A وتسير رحلات إلى عدة وجهات عالمية مثل دبي، وبيروت، ودمشق، والبحرين، وعَمان. ولطيران الجزيرة أثر بالغ على مسرح الطيران المحلي، وزيادة في الطلب على السفر الجوي عبر المنطقة.
وستسهم الشركات الناقلة التي انشئت حديثاً في تعزيز هذه الديناميكية ومنها شركة الشحن الجوي بالكامل مثل »لوداير « التي من المنتظر أن تسير عملياتها خلال عام ٢٠٠٦ وشركة طيران الوطنية الكويتية وهي ناقلة ركاب متكاملة الخدمات استكملت مؤخراً الحصول على الموافقات اللازمة.
ويُذكر أن الإدارة العامة للطيران المدني قامت بتوسيع مجال الخدمات الأرضية، حيث سمحت بدخول شركة جديدة وهي ناشيونال لخدمات الطيران (ناس) لتعزيز روح المنافسة، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات، وتخفيضالأسعار لعملاء الخطوط الجوية.
ومن شأن هذا النمو المفعم بالحيوية أن يحقق استجابة ملحوظة وسط أجواء نهضت فيها الإدارة العامة للطيران المدني، لمواكبة التحدي. ومع أن الكفاءة التشغيلية التي يتمتع بها المطار نجحت المطار فكرة التخطيط للتوسع الكبير الذي أصبح أمراً لابد منه.
حتى الآن باستيعاب زيادة الحركة، فقد حتم النجاح السريع الذي أحرزه المطار فكرة التخطيط للتوسع الكبير الذي أصبح أمراً لابد منه.
لقد بدأت العمليات عام ١٩٦١ في موقع المطار الحالي الذي يتربع على رقعة مساحتها ٣٠ كم ٢ في منطقة المقوع على مسافة ١٦ كم جنوب مدينة الكويت. أما مبنى الركاب القائم والذي افتتح رسمياً عام ١٩٨٠ ، فيستوعب ستة (6) ملايين مسافراً سنوياً، ويتألف من ثلاثة طوابق بالإضافة إلى سرداب، بمساحة إجمالية تبلغ ٤٠٫٠٠٠ م ٢ .
ويضم ١٠ مراكز اتصال، و ١٧ موقفاً بعيداً، وفسحات مواقف إضافية للبضائع، وطائرات كبار الشخصيات وكبار الشخصيات الهامة.
يساند حركة الطائرات مدرجان متوازيان متداخلان، ويبلغ طول المدرج الشرقي ٣٫٥ كم وله سطح اسفلتي، بينما يقل طول المدرج الغربي ١٠٠ م عن نظيره الشرقي، وسطحه من الخرسانة المسلحة. وتقع محطات البضائع إلى الشمال الغربي من مبنى الركاب.
لقد كان التطور المتواصل هو السمة المميزة للإدارة العامة للطيران المدني، حيث أدخلت تحسينات هامة. فعلى سبيل المثال، كان لمشروع سوق المطار الفريد في روعته والذي أنجز عام ٢٠٠٣ / ٢٠٠٢ الفضل في ربط الجانب الأرضي بالجوي، والسماح بالإيجار لافتتاح المحلات التجارية والمطاعم والكفتيريات ذات الطابع الحديث، مما يشهد على العصرنة.
واتسعت السوق الحرة أيضاً، مما سمح لزوار السوق باستعراض المنتجات والبضائع المحلية والعالمية الشهيرة في أجواء فسيحة ومريحة. وعلاوة على ذلك، تم افتتاح صالات جديدة للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال لتستوعب هذا العدد المتزايد من المسافرين المميزين. واستحدثت الإدارة العامة للطيران المدني » برنامج نظام المجال الجوي الكويتي «، وهو عبارة عن برنامج شامل للارتقاء بالخدمات التكنولوجية، والملاحية، والاتصالات. ومع أن صورة المطار وبنيته التحتية تتبدلان باستمرار، فإن ما تم إنجازه ليس إلا نقطة من بحر بالمقارنة مع مجموعة التحسينات المذهلة التي يتم التخطيط لها من أجل المستقبل.
وسيشهد المطار نمواً لم يشهده من ذي قبل بالنسبة لإقامة مبنى جديد يباهي بأحدث ما توصل إليه فن العمارة، ومدارج متسعة، ومناطق فسيحة لشحن البضائع، بالإضافة إلى تحسينات تكنولوجية أخرى. وبالنهاية، سيكون بمقدور مطار الكويت الدولي استيعاب ٥٥ مليون مسافر ومناولة مليوني طن من حمولات البضائع. وستساعد هذه التحسينات في تعزيز مكانة مطار الكويت الدولي ليغدو واحداً من أحدث المرافق، كمحط أنظار إقليمي، وكبوابة من الدرجة العالمية من شأنها القفز بحكاية نجاح المطار إلى مستويات أعلى جديدة.
وسيكون مطار المستقبل، وهو مطار الكويت الدولي، نموذجاً رائعاً تبرز به الكويت كلاعب رئيسي واثق الخطوة في أسواق التجارة والسياحة وأحد المعالم الراسخة التي تولد انطباعاً قوياً، أولاً وأخيراً، لدى ضيوف هذا البلد المتوثب. فها هو مطار الغد يفرد جناحيه استعداداً للتحليق في عصر طيران جديد.