انت تشاهد الان :

كل من عاش في الكويت في الستينات أو السبعينات من القرن الماضي لابد أنه زار المستشفى الأميري في الكويت الذي يقع في المنطقة القديمة من الكويت في منطقة شرق، وكان وجود مستشفى متخصص حلماً راود الكويتيين سنوات طويلة بسبب الأمراض والأوبئة الكثيرة التي شهدتها الكويت منذ أواخر القرن التاسع عشر، وكانت مراحل بناء المستشفى بدأت قبل الحرب العالمية الثانية، ولكن ظروف الحرب وتوقف المواصلات البحرية، أوقفت استكمال البناء، وكانت مناسبة الاحتفال بافتتاح المستشفى في اكتوبر 1949 من المناسبات الشعبية المهمة التي شهدتها الكويت، وفي السنوات الأولى، ضم المستشفى أطباء متخصصين مازال الكثير منهم معروفاً عند الكويتيين، فقد ضم المستشفى 24 طبيباً وطبيبة واحدة هي الدكتورة منيرة الخياط بعيادة النساء والأطفال، أما أهم الأطباء فهم اريك باري رئيس الأطباء، وأحمد الخطيب طبيب الأمراض الباطنية وعلي العطاونة ووليم ارثول ومصطفى عبدالتواب، وآخرون متخصصون في الجراحة والأمراض الجلدية والأطفال والأسنان وغيرها، وكان المستشفى الأميري الأول من نوعه في الكويت بعد مستشفى الارسالية الأمريكية الذي افتتح في أوائل القرن العشرين أيام حكم الشيخ مبارك الصباح، ومنذ افتتاحه، شهد المستشفى تدفقاً كبيراً من المرضى، سواء المقيمين في مدينة الكويت أو البادية القريبة منها، وكانت الأوبئة والأمراض المعدية تفتك بالسكان بسبب الفقر وقلة الوعي الصحي إضافة إلى انتقال الأوبئة عن طريق السفن التجارية وسفن الغوص . وبعد افتتاحه بشهر، قام الشيخ سلمان آل خليفة حاكم البحرين بزيارة المستشفى أثناء زيارته الكويت في نوفمبر 1949 . - جريدة الخليج الاماراتية